إنَّ الله -جلَّ شانه- قدَّم كل هذا التفاصيل- وأكثر منها بكثير- في القرآن الكريم؛ لكي نأخذ العبرة هنا، ووجَّه نداءه لنا نحن الذين آمنوا، الله يقول لنا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}[التحريم: الآية6]، لكي نحذر، هنا لكي نتقي الله هنا، لكي نعمل الأعمال الصالحة هنا، هو -جلَّ شانه- الذي قدَّم لنا النذير في هذه الدنيا، {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ}[الحجر: 49-50]، فدعانا إلى مغفرته وجنته، وحذرنا من عذابه وسخطه، والعمل هو الذي يحدد مصير الإنسان: إما العمل الذي تكسب به مغفرة الله ورضوانه، وإما العمل الذي يوصلك إلى جهنم، العمل والمواقف، فلنتق الله، ولنحذر، ولنجد، ولننتبه، ولنغتنم الفرصة، ولنتب إلى الله، ولننب إلى الله، يحرص الإنسان عند كل زلة، عند كل معصية أن يعود إلى الله، أن يتوب إلى الله، ويسعى بكل ما أمكن- مع الدعاء، مع
اقراء المزيد